فتاوى الجمعة 26

القراءة من المصحف في صلاة الفريضة

الرسالة:

هل يجوز القراءة من المصحف في الفرائض؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

ليس من السنة القراءة من المصحف في الفرائض، والأصل فيها التخفيف لا التطويل، وإن فعل ذلك فقد أساء والصلاة صحيحة.

حكم أكل "الكرشة"

السؤال:

ما حكم أكل الكرشة التي هي أمعاء الجاموسة حيث تظل فيها الرائحة الكريهة حتى بعد الطبخ؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجوز أكل أمعاء البقر، والجاموس، والغنم، وسائر ما يحل أكله، والرائحة لا تؤثر، وما في داخل أمعاء ما يحل أكله طاهر على الصحيح.

طلق زوجته الطلقة الثانية ولم يراجعها، وفي الثالثة قال لأخيها: "اعتبر أختك طالق"

السؤال:

قال لزوجته في المرة الأولى: "أنتِ طالق" ثم راجعها، وفي الثانية قال: "اعتبري نفسك طالقـًا" ولم يراجعها، وفي الثالثة قال لأخي زوجته: "اعتبر أختك طالق"، وذلك في مجالس متفرقات، فما الحكم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فظاهر الفتوى أنه قد وقع ثلاث طلقات؛ إلا أن تكون قد انتهت من عدتها بعد الطلقة الثانية دون مراجعة بالقول ولا بالفعل "الجماع"؛ فتكون الثالثة وقعت على أجنبية فلا تحسب.

أما إذا كانت في العدة ونوى بها الإخبار عن الثانية فهما طلقتان، وإذا نوى بها إيقاع الطلاق الثالث، وليس الإخبار؛ فهي الطلقة الثالثة.

هل يجوز للمرأة أن تسجد سجدة التلاوة إذا كانت حائضًا

السؤال:

هل يجوز سجود سجدة التلاوة أثناء فترة الحيض؟ وهل الحديث الذي فيما معناه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها- أثناء فترة الحيض أن تعطيه المصلية من المسجد صحيح؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالحديث صحيح، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ) مِنَ الْمَسْجِدِ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: "إِنِّي حَائِضٌ". فَقَالَ: (إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ) (رواه مسلم)، ولا يدل على دخول الحائض المسجد؛ لأنه قال: (نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ) وهو في المسجد، وإنما تدخل يدها فقط؛ ولذا قال لها: (إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ).

أما سجود التلاوة فالمسألة اجتهادية، والأصح عندي جواز السجود؛ لأنه ليس بصلاة، بل هو كالذكر والتلاوة، والراجح جواز تلاوتها للقرآن خاصة إذا خافت النسيان.

هل للمسعف تأخير الصلاة عن وقتها أو جمعها مع غيرها لإنقاذ المصابين

السؤال:

لي صديق تقدم للعمل في الإسعاف "الطاير"، وأثناء حضوره للتدريب ذكر المحاضر: أنه إذا جاءت إخباريه بأن هناك حادث وزامن ذلك وقت الصلاة؛ فعليه أن يجيب الإخبارية ويؤخر الصلاة، وذكر أنه قد ينقذ حياة مريض، فينبغي عليه تأخير الصلاة.

فصديقي في حيرة من أمره: هل يجيب الإخبارية ويؤخر الصلاة؛ أم يصلي ويؤخر الإخبارية؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجيب الإخبارية، وإذا كانت خارج البلد؛ فهو مسافر يمكن أن يجمع الظهر مع العصر، ويجمع المغرب مع العشاء، وإذا كانت داخل البلد صلى بعد إجابة الإخبارية، وإن أمكنه أن يصلي في مكان الإخبارية في الوقت ما لم يحصل ضرر للمريض صلى في الوقت؛ وإلا جاز له الجمع للعذر والضرورة.

هل يجوز للمرأة أن تسجد سجدة التلاوة إذا كانت حائضًا

السؤال:

هل يجوز سجود سجدة التلاوة أثناء فترة الحيض؟ وهل الحديث الذي فيما معناه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها- أثناء فترة الحيض أن تعطيه المصلية من المسجد صحيح؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالحديث صحيح، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ) مِنَ الْمَسْجِدِ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: "إِنِّي حَائِضٌ". فَقَالَ: (إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ) (رواه مسلم)، ولا يدل على دخول الحائض المسجد؛ لأنه قال: (نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ) وهو في المسجد، وإنما تدخل يدها فقط؛ ولذا قال لها: (إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ).

أما سجود التلاوة فالمسألة اجتهادية، والأصح عندي جواز السجود؛ لأنه ليس بصلاة، بل هو كالذكر والتلاوة، والراجح جواز تلاوتها للقرآن خاصة إذا خافت النسيان.

إلقاء السلام على النصراني في العمل، ولو بقول: "صباح الخير"

السؤال:

أنا أعمل مع رجل نصراني في مكتب مكون من أربع مهندسين، هل يجوز أن أصافحه وآكل معه وألقي عليه السلام إن كان وحده، ولو بقول: "صباح الخير"؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا مد يده للمصافحة فصافِحه، ولا تبدأ أنت بمد يدك، ولا تجوز مبادءة الكفار بالسلام ولو بقول: "صباح الخير"؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَبْدَؤُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ) (رواه مسلم)، وكل تحية في حكمه، إلا أن يقول: "سلام على من اتبع الهدى"، أو أن يكون معه مسلم فيسلم قاصدًا المسلم؛ فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلم على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين.

جزاك الله خيرا يا مستر على هذه الفتاوى القيمه
جعلها الله فى ميزان حسناتك
تقبل تحياتى

جزانا واياكي مس جنة اشكرك على مرورك الكريم